لله نركع ومن ثم اليكم ننحني.
ان نصركم الذي يقترب الان يا رجال الله في جرود عرسال هوقصم ظهر للكيان في لبنان وفي جبهات الجنوب والجولان وجنوب سورية عسكريا وامنيا...
هو تحصين لخطوط الجبهه الخلفيه وتأمين كامل لخطوط إمداد قوات محور المقاومه في السلم كما في الحرب وبكل الاتجاهات .
خطوط الامداد هي الشرايين التي تؤمن عمل القلب وهو الذي بإرادة الله يؤمن استمرار الجسم حيا.
هذا بالضبط هو معنى انتصار الجرود وهذه قيمته.
لقد كان وجود المسلحين هناك يمثل مجموعة كمائن اسرائيليه في طهر المقاومه اللبنانيه وفي خاصرة الجيش الربيع السوري الغربية وها انتم تقتربون من ازالة هذا الورم السرطاني.
يا رجال الله المتحلقين في اعالي الجبال هناك ..
يا فرسان محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين واولاد الحسين ..
يا ملائكة السماء المنغرسين في اشرف قطعة من بلاد الله ...
يا جند الرحمن الذين وضعوا ارواحهم على اكفهم دفاعاً عن الدين والارض والعرض وعينهم الى اقصى الارض من الجهات الاربعة ...
انتم اليوم تقاتلون في جرود القلمون لتنهون الفصل الاخير من كتاب جمهوريات وممالك الشر الاوسط الكبير...
انتم تقاتلون اليوم الصحراء التي ارادوا لها ان تتمدد نحو البحر الابيض المتوسط الذي انتم سادته وربّان سفنه...
انتم تقاتلون اليوم في ربع الساعة الاخير قبل ان تسدلوا الستار على اخر مقطع من مقاطع فيلم الحرب العالمية الثالثة التي منعتم وقوعها على ارضنا المقدسة...
انتم تقاتلون اليوم في اطار منظومة الدفاع عن مشروع اعادة رسم جغرافيا الامة وتدوين تاريخها بحبر جديد من جنس لون الحمر القاني...
انتم تقاتلون لتغيير القدر الذي حاول عتاة الظلم والقهر والشر الامبريالي فرضه على امتكم وها أنتم تحولونه من وجهة لوجهة ودائما باتجاه البوصلة الصحيح...
انتم تقاتلون ما تبقى من جنود الشر لتقتربوا اكثر فاكثر من ارض الرباط استعدادا للمنازلة الكبرى في يوم الحشد الاكبر تمهيدا للامل الآتي من قريب او بعيد...
انتم بعد الله الامل والرهان ليس للبنان فحسب ولا للعرب والمسلمين ، بل انتم الفصل ما قبل الاخير من حكاية نهاية ظلم امتد وطال وعدل يقترب من القيام ...
سلطانكم سادتي قائم حتى قيام الساعة ..
وبحول الله وقدرته
انتم الاعلون ولا جدال..
بعدنا طيبين قولوا الله
محمد صادق الحسيني
تعليقات
إرسال تعليق